أشارت دراسة تشيكية أعدها المعهد الصحي للأبحاث في العاصمة براغ بداية هذا الشهر إلى أن الشخير المستمر يمكن أن يكون مؤشرا على إصابة صاحبه بمرض السكري. وقالت الدراسة إن 40% من الرجال مقابل 25% من النساء مصابون بهذا المرض في حين تصل نسبة حالات الشخير عند الرجال إلى 70% وترتبط بالأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.
ونبهت الدراسة إلى أن الشخير إذا ما اقترن بأعراض مثل توقف التنفس للحظات فإن هذه الحالة ترتبط أيضا بارتفاع ضغط الدم وفي بعض الحالات تصيب بالجلطة القلبية ومن الأفضل مراجعة الطبيب دون تردد.
الطبيبة إيفانا مارتينكوفا رئيسة العيادة الداخلية في براغ والمشاركة في الدراسة قالت للجزيرة نت إن الإنسان أثناء اليقظة وفي الحالة الاعتيادية يأخذ الكميات الكافية من الأوكسجين التي يحتاجها جسمه لإتمام عمليات الإقلاب (الأيض) وعمل وظائف القلب والدماغ بشكل كامل ومنتظم في الجسم.
وأضافت أنه في حالة نقص الأوكسجين تقل عملية حرق الدهون والسكر، الأمر الذي ينعكس سلبا على طبيعة عمل الجسم وهنا تحدث التحولات الصحية لكل شخص حسب قابليته للتعرض والإصابة بالمرض مثل السكري. فمثلا شخص يعاني من السمنة ومصاب بالشخير المستمر يمكن أن ترتفع نسبة إصابته بالسكري إلى 60% مقارنة بشخص مثله لا يعاني من زيادة في الوزن.
وتؤكد مارتينكوفا أن الشخير المستمر الذي يصاحبه توقف التنفس للحظات هو حالة مرضية يجب علاجها فورا، أما حالات الشخير التي تزول مع الوقت بعد زوال الأسباب مثل انسداد مجاري التنفس بسبب بالرشح مثلا فهي حالات لا تستدعي الخوف في حين تتسبب حالات الشخير المستمر بارتفاع ضغط الدم وفي بعض الحالات للإصابة بالجلطات القلبية حسب نتائج الدراسة التي أجريت على بعض الأشخاص الذين يتعاطون الكحول قبل النوم ويعانون من الشخير المستمر.
وتنصح الطبيبة مارتينكوفا من أجل التخلص من الشخير النوم على الجنب بدلا من الظهر والابتعاد عن تناول الكحول والتدخين والأهم تخفيف الوزن الزائد بالإضافة إلى تنظيف الأنف بقطرات خاصة واتباع نظام خاص للنوم في ساعات محددة واستخدام وسادات مرتفعة بعض الشيء تحت الرأس. وإذا لم تفلح هذه الوسائل في الحد من الشخير فإنه يتوجب مراجعة الطبيب من أجل تشخيص الحالة وتقديم العلاج.