كلام صحيح أخي و غير بعيد على موضوعك سوف أنتقي هذه الجملة : " عباس الفاسي هل بدر الى دهنك يوما ان تدهب الى المقاطعة لتحصل على عقد ازدياد دعني اجيب عنك انا عباس الفاسي لا يمككني الدهاب الى المقاطعة يكفيني اتصال واحد وحاجتي مقضية " لكي أحكي عن تجربة شنيعة و مريعة عشتها أمس بأحد الإدارات المغربية وهي المقاطعة الحضرية و أغلب الإخوان من الدار البيضاء سيعرفونها لأنها تقع على بعد أمتار من المركب الرياضي محمد الخامس كنت في العمل أنتضر استراحة الغداء فأتاني أحد المسؤولين يطلب مني أن أمضي على مستند يخص عقد العمل و التوجه للمقاطعة للمصادقة على الإمضاء.
كان لدي ساعة واحدة للغداء فأخدت سيارة أجرة طبعا يأخد طريق متعرج و طويل لأن العداد يحتسب "و الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب" وصلت للمقاطعة لأجد صفا به حوالي تلاتين شخص ينتضرون أخدت مكاني على الأقل هناك صف إن عمت هانت بعد فترة لاحضت أن الصف متوقف فسألت فأجابني أحد الإخوان أن الشخص في الشباك دهب ليصلي لا مشكلة.
عاد السيد و بدأت أقترب من الشباك و وصلت بعد أن كنت تجاوزت فترة الغداء بمدة أعطيته المستند طلب مني وضع إمضائي فطلبت منه قلم كان ممسكا به ففاجأني بجواب غريب هدا القلم للعمل !!!!! قلت له 3 تواني أمضي على المستند و تستعيده فرفض و هو غاضب كأنما طلبت اقتراض سيارته و طلب مني البحت عن قلم و العودة طبعا غضبت و لو لست من النوع الدي يغضب بسهولة لا و ألف لا أن اعود للوقوف في الصف الذي ازداد طولا من أجل قلم فمدني به أحد الإخوان جزاه الله كل خير فوضعت الإمضاء و أعطيته البطاقة الوطنية فطلب مني 40 درهم فسألت لمادا فتمن التمبر الدي يوضع عادة للمصادقة على الإمضاءات تمنه 20 درهم فقال تمن التمبر قلت له التمبر تمنه 20 و هاهي مكتوبة أمامي فكان جوابه داك التمن فالخارج هنا 40 في تلك اللحظة كنت قاب قوسين من لكمه فقلت له بأعلى صوتي هل وضعتكم الدولة هنا حتى تعملوا على تلبية مصالح المواطنين أم لسرقتهم فأخد التمبر ووضعه في مكتبه و قال لم يعد هناك من تمبر اشتريه من الخارج ففضلت الخروج كي لا ارتكب حماقة أندم عليها فشكيت أمري لله و دهبت بحتا عن مكان أشتريه منه خصوصا أنه في تلك اللحضة كنت قد تأخرت عن العمل و سيقتطع أجر دلك اليوم على أية حال.
أخدت أجوب المكان بيت بيت شبر شبر زنجة زنجة بحتا عن محل أشتريه منه لكنها كانت مغلقة فالساعة التانية زوالا, بعد ساعة من البحت و المشي في حرارة مرتفعة مرتديا معطفا تقيلا وجدته أخيرا وعدت به فوجدت صف الإنتضار قد تجاوز باب المصلحة أخدت أنتضر في الشمس الحارقة و بعد مدة طويلة وصلت للشباك لأتفاجئ به يطلب مني التوجه للشباك التاني في أخر الرواق سألت لمادا فأجابني أنه لديه عمل أخر و علينا التوجه للشباك التاني تمالكت نفسي و دهبت للشباك التاني لأجد صفا أخر أطول وقفت أنتضر و حسبي الله نعم الوكيل .
وصلت بعد حين و أنا أكاد لا أحس بقدماي اللتان تورمتا من كترة الوقوف وصلت مرة أخرى بعد طول إنتضار و تخيلوا مادا طلب مني !! أن أدهب للشباك الأول فسألته بغضب لمادا و قلت بأنهم طلبوا منا المجيء هنا فأجابني أنه سيتغدى الأن في حين أن توقيت الإدارات هو توقيت مستمر تلك كانت القشة التي قسمت ظهر البعير فاستشطت غضبا و أسمعته كلاما لم أحسبني قادرا على إخراجه صحيح ندمت كون هناك أشخاصا سمعوا دلك لكن لا أضن أحدا عاب علي دلك فهددته علنا بقتله إن لم يمضي الورقة اللعينة فأتى زملاءه نحوي مهددين بضربي فتفاجأت بمن كان معي بالصف من المواطنين يهبون كدلك ويتوعدون بحرق المكان ان لم تقضى مصالحهم فورا هدا بالضبط ما يعرف ببلغ السيل الزبى فعاد الموضفون خائفين الى أماكنهم و هم يعملون بنشاط غير معهود ههه "gنس كاموني" وضع الموضف الختم على المستند و طلب مني انتضار المسؤول حتى يمضيه.
المسؤول طبعا في مكتبه فطلبت منه المستند لأخده للمسؤول بنفسي فقال أنه علي انتضاره حتى يأتي فصرخت بوجهه و أخدت المستند توجهت مع بعض الإخوان و دخلنا مكتبه فوجدناه لا يفعل شيء سوى أنه يلعب على الحاسوب الدي على مكتبه فسألنا مادا نريد فطلبنا إمضاءه فطالبنا بالإنتضار في الخارج حتى ينتهي و يأتي.
طبعا بإمكانكم تخيل ما حدت بعدها سمع صراخنا من الشارع فوقع الأوراق تحت التهديد بالضرب "gنس يخاف ما يحشم " وعدت لبيتي مسرعا لأنه لو بقيت قليلا لأشعلت النار في المصلحة بمن فيها عدت وأنا على يقين أنه إدا استمرت الأوضاع على حالها خصوصا في الضرفية الراهنة فلن يمر وقت طويل حتى نرى اعتصامات فالشوارع عدت و أنا أتطلع لوقت لا تضطر فيه لأضهار أسوء ما في شخصيتك و إخراج أسوء ما في قاموس كلمك حتى تقضي مصالحك عدت و كلي أمل في وقت يحترم فيه المواطن و يعامل كمواطن و ليس كرقم وقت لا تضطر لتضييع يوم من حياتك و قدر من مالك و سب و تهديد تلاتة أو أربعة أشخاص لتمضي على ورقة .