بصريح العبارة لا يوجد معلقين في المغرب
أو لنقول أن التعليق المغربي الرصين والتقليدي توفي مع غياب سعيد زدوق عن الميكروفون ..
كل هؤلاء المعلقين الجدد همهم الوحيد هو التقليد على الطريقة الشوالية, والأمر الذي يثير الغضب والجنون هو تخليهم
التام على المصطلحات المغربية في التعليق التي تعودنا عليها وإستعمال كلمات واساليب مستوردة من دول عربية أخرى
فمعلق الأمس الذي لا أعرف إسمه يكرر عبارة ( مناصر ) ( مناصرين ) وفي المغرب نقول مشجع وليس مناصر
فقط في الجزائر وتونس من يقولون مناصر وهنا التقليد الاعمى الذي يجعلك تشمئز من هذه المخلوقات الحية
التي عوض أن تطور من أساليبها إنطلاقا من مرجعية مغربية نجدها تقرأ علينا التعليق باللغة الخليجية أو الجزائرية
أو التونسية في غياب تام لاي خصوصية مغربية وهؤلاء هم فعلا جدد ودخلاء لانهم جاهلون بتاريخ التعليق في المغرب
وركائزه خاصة في القناة الآذاعية الوطنية التي كانت تضم خيرة من المعلقين أمثال الشرايبي والمرحوم عبد اللطيف الغربي
نشازة تعليقهم تجعلك تتابع مباريات الفرق والمنتخبات الوطنية بصوت معلقين عرب أو عجم لانهم أحسن
بالف درجة من المعلقين المغاربة الذين مع إحترامي لشخصهم ليسوا إلا مثل ذلك الحمار الذي يتم ربطه وراء
الميكرفون ويظل ينهق طول النهار .. التعليق يا بني أدام ليس هو الصراخ والعويل والشعر الجاهلي ..
التعليق ثقافة وفن رياضي .
الله يعفو