بات الوضع البيئي الراهن يشغل بال الأفراد والمجتمعات والمهتمين والباحثين والمختصين وصولاً إلى الحكومات لما للبيئة من خطر جسيم في حال تدهورها وهذا الخطر يتزايد طرداً مع تزايد عددالسكان وما يصدر عنه من مخلفات في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والزراعية والصناعية و..والتي تزيد من نسبة التلوث بمختلف أشكاله على مستوى الجو والبر والماء فغدت المشكلة الرئيسية التي تواجه الانسان الحالي هي مشكلة التلوث البيئي.
تلوث المياه اتخذ الانسان منذ القدم من الأنهار مكباً لرمي فضلاته وازداد ذلك
في الوقت الراهن خاصة مع إنشاء الصرف الصحي... هي المياه القذرة الناجمة عن
المخلفات البشرية والحيوانية والتي تصب جميعها عبر شبكة الصرف الصحي في الأنهار
وهذه الأنهار الحاملة للمخلفات والملوثات تصب بدورها في البحار التي أصبحت
مجمعاً للصرف الصحي وو...بمعنى فقد طال التلوث المياه .
تلوث الجو : كلنا يلاحظ ما يصدر عن وسائط النقل ..والمطاعم والمنازل والمعامل
والمصانع ..والمحطات الحرارية وو..من أدخنة وغازات وأبخرة وتأثيرها الضار وإذا
ما زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات كبيرة على
الانسان وعلى الكائنات الحية الأخرى ..
الأمر الذي بدا جلياً تأثير هذه المخلفات على البيئة الجوية هو إحداث فجوة في
الغلاف الجوي المحيط بالأرض وهذه الفجوة تسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية
الخطيرة إذا ما زادت مساحتها حيث سيكون تأثيرها كبيراً جداً على البيئة بشكل
عام .
تلوث عبر الحدود كما اجتاز التلوث الحدود السياسية كالحروب والأسلحة المستخدمة
فيها وخاصة تلك المحرمة دولياً كالأسلحة الفسفوريةوالنابالم وما تخلفه هذه
الحروب والتجارب من أضرار على الأرض وأخطار على الانسان والحيوان النبات ..بشكل عام على البيئة ككل..
حتى الأمراض انتقلت بالتلوث من الحيوان إلى الانسان كجنون البقر سابقاً واليوم
انفلونرا الطيور ..وبالتالي نتيجة هذا الإهمال السافر في السلبية أضر بالبيئة والاهمال السلبي جداً في عدم المحافظة عليها شكل خطراً داهماً للبيئة والانسان معاً .
مما تقدم لابد من إطلاق صافرات الإنذار وإعلان الخطر البيئي للعمل في المحافظة
على سلامة البيئة بشكل عام وبالتالي لاستمرارية حياة الانسان التي يجب أن تعتمد وضع سياسة بيئية لحماية البي¯ئة من التلوث فعلى هيئة الأمم المتحدة باعتبارها تمثل الرأي الأول للعالم أن تتخذ موقفاً جدياً وحازماً وليس موقفاً بروتوكولياً ونظرياً بشأن الحروب وما ينجم عنها من دمار للبيئة على جميع الأصعدة ..كما يجب إعادة النظر بمسألة المخلفات الناجمة عن الانسان وطريقة الخلاص منها كأن يكون
مثلاً طمرها في الأراض القاحلة والبعيدة عن التجمع السكاني وذلك للمحافظة على السلامة المائية..والمحافظة على الجو وتلطيفه من خلال العناية بالغابات ومنع قطع الأشجار ومكافحة الرعي الجائر داخل الغابة ومكافحة الحرائق والآفات التي تصيب أشجارها وتلافي كل ما يؤدي إلى تعرية التربة وجرفها وإفقارها ..وانشاء الأحزمة الخضراء على مساحات واسعة حول المدن لمالها من دورها كبير في تنفية الهواء ونشر الوعي البيئي بين عامة أفراد المجتمع للحفاظ على البئية عبر اجراء حملة اعلامية وثقافية وندوات ومحاضرات وصحف ومجلات وإعلانات وإذاعة وتلفزيون وفضائيات تبين الآثار الناجمة عن التلوث وخطره على الانسان والنبات والحيوان للمساهمة في الحد من التلوث ..ورفع شعار الحفاظ على سلامة البيئة واجب وطني وأخلاقي إنساني على كل إنسان أن يعمل وبشكل طوعي في المحافظةعلى البيئة ومكافحة تلوثها حيث أن البشرية تحتاج إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة لتحقيق ارتباط الانسان بالبيئة وتعلمه أن حقوقه في البيئة يقابله واجبات نحو البيئة فلنحقق ذلك الاحترام والواجب من خلال سلوكنا اليومي تجاه البيئة
