قضت محكمة جزائرية أمس الثلاثاء بسجن ثلاثة مغاربة ثلاثة أعوام بتهمة التخطيط للانضمام إلى مقاتلي القاعدة في العراق.
وذكرت مصادر صحفية جزائرية ان الثلاثة عبروا الحدود بطريقة غير مشروعة من المغرب إلى الجزائر والقي القبض عليهم في أبريل 2008 بعد ان رصدت اجهزة الامن الجزائرية محادثة بالهاتف المحمول بين أحدهم وبين متشدد جزائري يدعى محمد اقبالو.
ونقلت ذات المصادر عن مصدر قضائي ان اقبالو كان سيصطحب المغاربة الثلاثة الى معاقل للمتشددين الإسلاميين في شمال الجزائر ومن هناك كانوا سيسافرون الى العراق للانضمام الى القاعدة.
وأضافت أن المغاربة الثلاثة الذين حكم عليهم أول أمس الاثنين هم ياسين بوحلتيت وبلال العلوي ومحمد الاحمدي ، وتتراوح أعمارهم بين 24 و26 سنة.
وتفيد تحقيقات الأمن الجزائري أن أحد الثلاثة كان على صلة بصهره وهو مغربي أيضا، عضو بالجماعة الإرهابية بالجزائر.
وحول هذا الموضوع تحديدا، قال المحامي عيساني حميد، في مرافعته، إن الحديث عن علاقته بصهره الإرهابي ''مجرد افتراض لا تثبته أي من الوقائع الموجودة في الملف''.
وركّز الدفاع أيضا على تجاوز حجز الثلاثة تحت النظر مدة الشهرين فيما يحددها قانون الإجراءات الجزائية بـ10 أيام على أقصى تقدير.
وتتعافى الجزائر من صراع بين القوات الحكومية والمتشددين الإسلاميين قتل فيه نحو 200 الف شخص حسب تقديرات منظمات دولية غير حكومية.
وتراجع العنف الى حد بعيد في السنوات الأخيرة لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ما زال نشطا ويشن هجمات متفرقة على أهداف حكومية.
وسجنت الجزائر عدة متشددين في السنوات الأخيرة بتهمة التخطيط للسفر الى العراق.