لم تنفع الاحتياطات الاستثنائية الكبيرة التي اتخذتها مختلف المصالح الأمنية بمراكش من احتواء الوضع قبل وبعد المقابلة التي جرت بين فريقي الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي برسم الدورة السابعة من البطولة الوطنية التي انتهت بفوز الزوار بإصابتين لواحدة .
فوضى عارمة تسبب فيها فتيان وشباب من كلا الجمهورين المراكشي والبيضاوي بعد مواجهات في محيط الملعب والشوارع القريبة منه وتلك المؤدية إلى المحطة الطرقية بباب دكالة تم فيها تكسير زجاج العشرات من السيارات حيث تناثر على طول الطريق من جليز إلى المحطة في الوقت التي شوهدت فيه سيارات متضررة واقفة أمام الدائرة الأمنية الأولى والتي جاء أصحابها لوضع شكاياتهم .
واعتقلت الشرطة التي بذلت جهدا مضاعفا للسيطرة على الوضعية، عددا من الشباب في الوقت الذي رافقت الجمهور الغفير الذي حج من الدار البيضاء لتشجيع فريقه والذي قدر بأكثر من 6 آلاف مشجع .
وفي موضوع مرتبط لم يتمكن عدد من الجمهور قدّر بالآلاف من ولوج الملعب بعد إغلاق أبوابه ساعة قبل بداية المقابلة رغم توفره على تذاكر الدخول بسبب الازدحام الذي عرفته العملية مما جعل عددا منهم يعود إلى منزله في الوقت الذي فتح فيه الباب على مصراعيه للجمهور الرجاوي بعد طول انتظار .
وكان الجمهور البيضاوي قد رحل إلى مدينة مراكش عبر الحافلات والقطار والسيارات الخاصة منذ يوم السبت وصباح الأحد حيث كانت أغلب الحافلات مصحوبة بسيارات أمنية لتأمين وصولها إلى الملعب .
إلى ذلك لم ترق مقابلة الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي إلى المستوى الفني الذي كان منتظرا منها إذ خلت من الفرص وعمتها البرودة في اللعب حيث ارتكزت الكرة في وسط الملعب
وصرح جمال فتحي بعد نهاية المقابلة أنه محبط بعد هذه النتيجة المخيبة للآمال وقال إنها ستكون فعلا سلبية على معنويات اللاعبين الذين سيلعبون مقابلتين متتاليتين خارج ملعب الحارثي مؤكدا أنه سيعمل على إرجاع المعنويات.
وقال إن عملا مهما ينتظره لتكوين فريق قوي للعب الأدوار الطلائعية مؤكدا أن الفريق محتاج إلى لاعبين أو ثلاثة في أماكن حساسة خصوصا رقم 10 الذي يمكن أن يقوم بالدور المنوط به حين يكون الفريق في وضع صعب أثناء مقابلة ما .