إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أل إله إلا الله .وحده لا شريك له .وأن محمدا عبده ورسوله.أدى الأمانة .وبلغ الرسالة .ونصح الأمة .فكشف الله به الغمة .وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين .وبعد ..........أوصيكم ونفسي بتقوى الله .فإن التقوى هي اطمئنان للقلوب .يقول الله تعالى "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم ينبئكم بما كنتم تعملون ".
عن ابن شهاب قال "خرج عمر ابن الخطاب في غزاة إلى الروم .وفينا أبو عبيدة ابن الجراح .ولمل بلغنا مخاضة .خلع ابن الخطاب .نعليه .ووضعهما على كتفيه.وأخد زمام ناقته .وخاض بها المخاضة .قال ابو عبيدة :"انت تفعل هذا ياأمير المؤمنين .تخاع خفيك وتضعهما على كتفيك .مل يسرني أن القوم استشرفوك"فقال عمر "اوهن أبا عبيدة .لو يقولها غيرك .جعلته نكالا لأمة محمد.إنا قوم أعزنا الله بالإسلام .فمتى نبتغي العزة في غيره أذلنا الله ."
مما لا شك فيه أن الأمة تعيش أخطر عصر مذ أن بعث الله محمدا عصر المذلة والاستعباد .لكن ألم سيبقى منا أمثلا خلد ابن الوليد وعمر ابن الخطاب ..وأبو عبيدة ابن الجراح .أم ترانا قد وضعنا لواء الجهاد وجلسنا نتمتع بملدات الحياة .الذل خيم فأفيقى يا أمتي