عُلم من مصادر متطابقة أن الضباب الكثيف، كان السبب الرئيس لتحطم طائرة للنقل العسكري من طراز " هرقل سي 130"، صباح أمس الثلاثاء، بضواحي كلميم، مما أدى إلى مصرع جميع ركابها الثمانين.
وذكرت ذات المصادر أن الطائرة اصطدمت بقمة جبل "تاييرت" وانحرفت إلى اليسار، لتنشطر إلى جزأين، أولهما ظل عالقا بقمة الجبل فيما ارتطم الثاني بالأرض قبل أن تلتهمه النيران.
واستعانت فرق البحث التابعة للوقاية المدنية والجيش بمروحيات استعملت للوصل إلى النصف العالق من الطائرة بقمة الجبل.
وأوردت جريدة "الصباح" أن بين القتلى ضباط تخرجوا حديثا من إحدى الأكاديميات العسكرية وكان مفروضا أن يؤدوا القسم، بمناسبة احتفالات عيد العرش يوم السبت المقبل، إضافة إلى ضباط آخرين كانوا يجتازون دورة عسكرية بمناطق على الحزام الأمني.
وانطلقت الطائرة من المطار العسكري للداخلة على الساعة الخامسة صباحا، وتوقفت بمطار العيون العسكري، قبل أن تقلع في طريقها إلى أكادير، لتتحطم على الساعة التاسعة من صباح أمس على بعد عشر كيلومترات شرق كلميم.
من جهته كشف الخبير العسكري علي نجاب أن طائرات " هرقل سي 130" استخدمها المغرب في المسيرة الخضراء، كما استعملت أيضا لنقل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للمشاركة في بعض المباريات الهامة.
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن نجاب قوله إن طائرة " هرقل سي 130" المتخصصة في النقل الجوي، تعتبر من الطائرات العسكرية القوية، التي تستطيع النزول على مدرج قصير وغير معبد.
و حول الأسباب التي تجعل طائرة عسكرية مثل " هرقل سي 130" تتحطم دقائق، بعد إقلاعها، قال نجاب أنه إذا كان الطيار غير منتبه ولم يفطن إلى علو الجبال فقد يصطدم بها وقد يحدث ذلك عند استعداده للهبوط، أما إذا كان الطيار متجها مباشرة إلى مطار آخر، فإن الطائرة ستكون على علو كبير وستتفادى الجبال.
هذا وأوضح نجاب أن جبهة البوليساريو الانفصالية سبق لها إسقاط طائرة مغربية من طراز " هرقل سي 130"، سنة 1981، بواسطة صاروخ جزائي، وتمت العملية حسب نجاب على بعد 24 ألف قدم وبصاروخ من نوع "سام 6"
عن هسبريس