احاسيس متضاربة يعيشها الطالب في انتظاره لنتائج امتحانه خصوصا ان كان خضع لامتحان شهادة معينة كشهادة التعليم المتوسط والباكالوريا فضلا عن شهادات المرحلة الجامعية...
" أن القلق النفسي الذي يعيشه التلاميذ في مرحلة ترقب نتائج البكالوريا يصيب التلاميذ المتفوقين، رغم ثقتهم العالية بإمكانياتهم وقدراتهم، إلا أن الخوف من المستقبل هو خوف مشروع، بيد أن تضخيم الأمور وعدم إعطائه حجمه هو الأمر الغريب
، وما لا شك فيه أن كل تلميذ مدرك في قرارة نفسه أن نتائج الامتحانات هي نتيجة حتمية لجهوده في الدراسة، وهو يعلم أيضا أنه إذا كانت إجابته في المستوى فحتما سيكون من الناجحين، وما يدور في خاطره من قلق وتكهنات سلبية ما هو إلا خوف غير مبرر يجب التخلص منه بمساعدة العائلة والوالدين والمحيط الاجتماعي بصفة أعم
أن التلاميذ النجباء هم الأكثر قلقا في هذه الفترة، حيث يرتكز الخوف عندهم في الخوف من فقدان المكانة أو صورة التلميذ النجيب في عيون الوالدين وكل من يحيط به، لهذا يجب أن يكون الوالدان والمحيط الاجتماعي للتلميذ إلى جانبه، خاصة في هذه المرحلة لحساسيتها وأهميتها ومحاولة إيضاح بعض المفاهيم كالفشل أو الأصح عدم التوفيق، لأنه ليس هناك فشل مادام هناك احتمال للنجاح بعده، ويجب تبيان حقيقة أن الفشل يولد النجاح في عديد من المرات إن تم استثمار عدم التوفيق من خلال معرفة أسباب ذلك ومصادر هذا الخطأ وتجاوزه في المحاولة القادمة