كشف مصدر إعلامي اليوم عن أن مدينة طنجة شمال المغرب شهدت أمس الجمعة أعمال عنف متفرقة في أعقاب وقفة نظمتها جمعية مناهضة للعولمة احتجاجا على ارتفاع أسعار خدمات الماء والكهرباء التي تقدمها شركة فرنسية.
وقال مصدر إعلامي من طنجة طلب عدم ذكر اسمه للجزيرة نت إنه بعد انتهاء الوقفة التي نظمتها مساء أمس جمعية أطاك-المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية وشارك فيها المئات أمام مقر بلدية طنجة، اقتحم عدة أشخاص مفوضية للشرطة ووكالة بنكية ومصحة في حي العوامة الفقير.
ولم يجزم المصدرالذي كان يتحدث عبر الهاتف بأن من مارسوا العنف كانوا من المشاركين بالوقفة، واكتفى بالقول إن الأحداث المذكورة وقعت في خضم الأجواء التي تلت الوقفة، ورجح أن تكون تلك الأعمال ذات طبيعة تخريبية بالنظر إلى مكان وقوعها.
وقال أحد سكان المدينة للجزيرة نت إن أشخاصا اقتحموا مفوضية الشرطة في حي العوامة وخربوا بعض التجهيزات والنوافذ، وهاجموا وكالة بنكية مقابلة للمفوضية وكسروا سيارات كانت مركونة في تلك المنطقة.
وفقا للمصدرين المذكورين فإن قوات الأمن تمكنت من احتواء الموقف دون اللجوء إلى إطلاق النار أو قنابل مسيلة للدموع، بينما قال مصدر آخر لوكالة رويترز إن قوات الأمن استعملت الهري.
يُذكر أن سكان عدد من المدن المغربية التي فوضت خدمات الماء والكهرباء وجمع النفايات لشركات أجنبية يشتكون بشكل مستمر من غلاء تلك الخدمات.
وتأتي تلك التطورات في مدينة طنجة قبل أقل من يومين من حركة احتجاجية دعا نشطاء شباب عبر موقع فيسبوك لتنظيمها يوم غد الأحد وحظيت بدعم عدة هيئات حقوقية وسياسية.
وأصدرت مجموعة 20 فبراير قبل يومين بيانا كذبت فيه "الادعاءات" التي تتهمهم بالعمالة والخيانة، وأوضحت أن أعضاءها "مغاربة يؤمنون بالتغيير وهدفهم هو العيش بكرامة في مغرب حر ديمقراطي".
وتتوقع المجموعة خروج "المغاربة الأحرار" مع كل الذين يؤمنون بالتغيير ويريدون العيش الكريم للاحتجاج والمطالبة بالتغيير، مشيرة بهذا الصدد إلى أن أساليب المنع والقمع التي تنهجها الدولة لن تثني عزم هؤلاء الشباب في الخروج إلى الشارع في نفس الموعد المقرر.