قال محمد أزوين كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن الوضع في المغرب لا يمكن مقارنته بالأوضاع التي أدت إلى الانتفاضة التونسية، وفق ما نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وشدد أوزين في الحديث ذاته على أنه "لا يمكن القياس بين الحالتين مع وجود الفارق" مشيرا إلى "أن المغرب يوازي بين الديمقراطية والخبز(الحياة المعيشية)".
وفي معرض تعليقه على تطورات الأوضاع في تونس قال أوزين فيما وصفته "الشرق الأوسط" بـ"تصريحات غير مسبوقة" إن "الأوضاع في تونس ما قبل نهاية حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي لم تكن هي نفس أوضاع المغرب"، مضيفا أن "المغرب انخرط منذ عقد من الزمن في ثورة ضد الضعف والفقر، وهي ثورة يقودها الملك محمد السادس شخصيا".
وأشار أوزين إلى أن الملك محمد السادس ومنذ توليه الحكم في يوليوز 1999 أعلن عن برنامج تنموي حداثي وديمقراطي، يتوخى تحقيق التنمية البشرية "ويعتبر الإنسان جوهر أي معادلة اجتماعية".
وعبر أوزين عن اعتقاده بأن المغرب قاد الثورة ضد الفقر والتهميش ومن أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين وبالتالي "لا يمكن مقارنته بتونس" مشيرا إلى أن : "المغرب يوازي بين التنمية البشرية، أي يوازي بين الخبز والديمقراطية، وتقوية دور المؤسسات، هو ما يسهر عليه ملك البلاد الذي لا يهدأ له بال لأنه هو من أعلن الثورة ضد الفقر" يقول أوزين.
وفي معرض تعليقه حول وجود فارق في السرعة التي يتحرك بها الملك مع سرعة الأحزاب السياسية قال أوزين "هذه الأحزاب هي الأخرى تعمل بما يتوفر لديها من وسائل وإمكانات في أفق تطوير آليات اشتغالها لفتح الأبواب أمام الشباب، والنساء، وتحقق الديمقراطية المطلوبة لتكون في مستوى المشروع المجتمعي الذي أعلن عنه الملك".
ويرى أوزين في الحديث ذاته لصحيفة "الشرق الأوسط" أن هذا التوجه ساهم "في تقليص مظاهر الفقر والهشاشة في المغرب من 11% إلى 9%» بالموازاة مع انطلاق مشاريع إصلاحات تشمل تشييد البنيات التحتية الأساسية وخلق مشاريع اجتماعية تدر دخلا للمعوزين.
وأضاف أوزين قائلا: 'المغرب من الدول الأفريقية القليلة التي يمكنها أن تستجيب لمتطلبات الألفية في عام 2015".
وتأتي تصريحات أوزين أياما فقط بعدما ذكر وزير الاتصال السابق نبيل بن عبد الله، الأمين العالم لحزب التقدم والاشتراكية في تجمع حزبي بوجدة نهاية الأسبوع المنصرم، أن الملك محمد السادس قام بثورة الياسمين عبر ترسيخه للمشروع الحداثي الكبير، ومسلسل الإصلاحات التي ينهجها المغرب ،وخصوصا تلك التي تتعلق بالجانب الاجتماعي. كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على حد تعبير بن عبد الله.