كان يا ماكان في قديم الزمان وسالف العصر و الأوان ... قبل أن يخلق الله الانسان كانت الرذائل والفضائل تسكن الأرض وتستمتع مع بعضها البعض ... وفي يومٍ من الأيام قال الإبداع : ما رأيكم أن نلعب لعبة مبتكرة من عندنا ... قال الخيال بصوتٍ مرتفع : ما هي ؟ فرد الإبداع قائلاً : انها لعبة الغميضة ... كلنا نختبئ و واحدٌ منا يبحث عنا ... قال الجنون أنا سأبحث وأنتم اختبؤوا ... فأغمض الجنون عينه و إختبأ الكل إلا الحب فلم يحصل على مكان فذهب واختبأ بين الأعشاب ... عند ذلك فتح الجنون عينيه وأخذ يبحث عنهم ... فوجد الكذب مختبئ وراء القمامة و الخيال مختبئ في البحيرة والإحساس تحت الورود فوجدهم كلهم إلا الحب لم يجده فقالوا للجنون إن الحب مختبئ بين الأعشاب فذهب الجنون وأخذ يضرب الأعشاب بعصاةٍ خشبية إلى أن ضرب الحب بقوة ... فخرج الحب وهو مجروح العينين والدم يتدفق منهما ... و حزن الجنون من فعلته السيئة ... فذهب إلى الحب وقال له : ما الذي أفعله لكي تقبل إعتذاري ... قال الحب : كن دليلي ... ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا أصبح الجنون يقود كل عاشق ... وهو ما يسمى بالحب الأعمى ... ...
قال السراب وقلت ظامي لسرابه قال الهلاك وقلت لعيون الاحباب
يا لايمي في حب مترف شبابه الموت حق ولاتبرق بالاسباب
كانه ذبحني صاحبي من عذابه ماابي لدمي يا هل اللوم طلاب
الجادل اللي فيه زين ومهابه يفز له قلبٍ .. وتخضع له أرقاب
في حجر عينة لي غدير وسحابه وفي وسط قلبي له تناهيت وعتاب
إن قلت أحبه يكفي القلب مابه وان قلت أنا مابيه ..باصير كذاب
