ظلمة الليل الحالك تحاكي أرقي و شمس الصبح تسأل هل من باقي
سهاد الحب عكر صفوة حياتي و أزال من الجسد و الكيان رونقي
أليس من حقي أن أشاطرك وردتي نسيم الهوى و جذوة الكلف الراقي
بلى فومضات قلبي المشعة ترشد عقلي التائه في ظلمة الحب المرهق
أيا زهرة الزهور سحرتني بعينيك و طفقت أنظر جامدا كالمجنون المساق
ذقت مرارا لوعة الحب وحيدا و تجرعت في نفسي تكرارا صدمة الفراق
سبحت في بحر هيامك لكن نبذتني و لم تنقدني من خطر الموت و الغرق
هيا أجيبي فلست الوحيد المنتظر هيا ذكري قلبك أني من أعز الرفاق
أيا خليلي إن للحب طعما مرا ولكن لا يعرف معناه سوى أمهر العشاق
لا تخافي و لا تحزني فإني لست منهم و لا أعرف سوى الحب الحلو المذاق