مولاي الحسن الأول (ولد سنة 1836 بفاس ; توفي 7 يونيو 1894 بمراكش)
في سنة 1290ه الموافق لسنة 1873م جلس المولى الحسن الأول على العرش في وقت كانت البلاد تعيش فترات عصيبة بسبب تدهور الأوضاع الداخلية ووجود الأطماع الأجنبية فقام المولى الحسن الأول بتقوية الدفاع بالمدن الشاطئية وأرسل البعثات الطلابية إلى فرنسا،إطاليا،ألمانيا وإسبانيا لدراسة الطب والهندسة وتعلم الصناعات الحديثة والفنون العسكرية وقد استطاع مولاي الحسن الأول أن ينظم الجيش ويفرض التجنيد الإجباري ويطور البحرية الملكية وينشئ مصنعا بباب المكينة بفاس لصنع الأسلحة مستعينا بالخبراء الأجانب،فاستقرت الأحوال الأمنية بالبلاد،كا قام برحلات وزيارات ملكية عبر كل أنحاء المملكة،وحسن حالة الموانئ والطرق خصوصا الطرق الرئيسية الرابطة بين فاس وطنجة ومراكش والجديدة،وشجع زراعة القطن وقصب السكر،وفكر في استثماربعض المناجم وفي الوقت الذي كان الحسن الأول منهمكا في إصلاحته الداخلية كان تسابق الدول الأجنبية يزداد من أجل الفوز بالإمتيازات الخاصة في المغرب كتخفيض الرسوم الجمركية وحماية الرعايا المقيمين بالمملكة ورغم المساعي الجبارة التي قام بها المولى الحسن الأول فإن كل الإصلاحات قد فشلت بسبب الضغوط الأووبية وما نتج عنها من وضعية متوترة سميت بالأزمة المغربية التي حاول المولى الحسن الأول أن يضع لها حدا بدعوته إلى عقد مؤتمر مدريد في يوليوز1880م وقد اشتركت في هذا المؤتمر ثلاث عشرة دولة:المغرب،روسيا،فرنسا،النمسا،بلجيكا،الدانمارك،إسبانيا،الولايات المتحدة الأمريكية،بريطانيا،هولندا،البرتغال،السويد و ألمانيا،وقد أسفر هذا المؤتمر عن عدة مقررات تمنع المغاربة من الحصول على الجنسيات الأجنبية وقد وفق المولى الحسن الأول بفضل سياسته اللبقة أن يجعل الدول الأوربية تصادق المغرب.وقد كانت وفاته رحمه الله سنة1311ه/1894م