الحراسة او السيكيريتي
مهنة عرفت انتشارا في بلداننا العربية اذ اصبحنا نلاحظ على مدخل كل شركة او محل تجاري او مصلحة ما فتى بلباس معين يشير الى انه شخص مكلف بالحراسة يقف تارة
و يجلس اخرى على كرسي و يقضي الساعات
حتى تنتهي فترته المبرمج عليها ثم يختفي ليخلفه اخر. . .
بين عشية و ضحاها خصصت لها مدارس تستقطب الشباب الذين لم يحالفهم الحظ دراسيا لتبيع لهم شواهد حراس حتى و ان لم تكن لهم مؤهلات الحراسة كضعف البنية او السمنة المفرطة او قصر القامة بل وحتى الخلل في الصحة البدنية
المستوى التعليمي لاغلبهم ضعيف لا يساعدهم على التعامل مع الاخرين من حيث اللغة و كيفية مواجهة المشاكل الصعبة. و الغالبية منهم يفهمون ان رجل الحراسة مهمته تقتصر فقط على القوة و المواجهة
.
سيقول البعض انها مهنة اصبح لها وزنها لذلك فلا يجب الخلط بين رجل الحراسة وبين الحارس الشخصي
. فهذا الاخير يتكون في معاهد خاصة و لا يتم قبوله الا بعدما تتوفر فيه كل الشروط ليكون ملازما لمسؤول كبير و يفديه بروحه ان تطلب الامر
اما رجال الحراسة الذين اصبحوا منتشرين عندنا فغالبيتهم لا علاقة لهم لا بالرياضة و لا بالفنون القتالية و لا حتى ببيداغوجية التعامل مع المجرمين اذ بصفعة واحدة يمكن لاحدهم يمكن ان يفقد الوعي و يتم اقتحام اي محل
لن اطيل عليكم . . موضوعي هذا كتبته في لحظة كنت المح من الشرفة حارس امن لاحد المحلات و هو يقضي طول يومه مع الاشخاص التائهين الذين يطلبون منه ارشادهم الى شارع او منطقة ما. و احيانا يمنع متسولا من دخول المبنى . . غير ذلك فالمسكين يقضي سحابة يومه تحت لهيب الشمس او هبوب الرياح على امل ان يجود عليه رب المحل براتب جد هزيل لن يكفيه لشراء علبة اسبرين و علبة سردين .