يسرني أن اطرح موضوعاً أرجو أن يكون فيه النفع والفائدة لكل من يقرأه وهو موضوع الظلم وسأتكلم عن الظلم وأنواعه والترهيب من الظلم كما سنرى أحوال الظالم يوم القيامة.. وكيف ينصر الله المظلوم؟.. ودعوة المظلوم وحدود هذه الدعوة على ظالمه.
* الظلم:
الظلم مرض من أمراض القلب وهو خلاف العدل والعدل صلاح للقلب والظلم فساد له وصلاح النفس عدل لها وفسادها ظلم لها وإذا ظلم العبد نفسه يكون ظالماً ومظلوماً، قال تعالى: ((من عمل صالح فلنفسه ومن أساء فعليها)).
وقال بعض السلف الصالح: عن للخير نوراً في القلب وقوة في الأبدان وضياء في الوجوه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق، بينما للسيئة ظلمة في القلب وسواداً في الوجه ووهنا في البدن ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق، وانحراف المزاج يبعث المرض في الجسد كما أن صحة القلب في صلاحه وعدله ومرضه في ظلمه وانحرافه.
وقد بعث الله الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس بالقسط وأعظمه عبادة الله الواحد الأحد الذي لا شريك له ثم العدل في حقوق الناس والعدل في النفس والبعد كل البعد عن الظلم سواء ظلم النفس أو ظلم الآخرين.
* أنواع الظلم:
- ظلم النفس وإتباع شهواتها.
- ظلم الآخرين بالعدوان عليهم ومنع حقوقهم.
- الظلم في حق الله والشرك به.