ظاهره التسول او الطليب لم تعد مقتصرة غير على الفقراء لي ما عندهوم ما ياكلوا او يلبسوا . . بل صبحات مهنة مربحة لها مدارسها و معلميها و اختصاصاتها . . فين ما مشينا كانلقاوا الطليب و كل حسب موقعه و تموقعه و طريقته و تجربته في هذا الميدان . . .
لم يعد من الظروري للمتسول ان يرتدي لباسا رثة او ممزقة ليعطف عليه الناس.بل قد تمر جنب احدهم ببدلة ادارية و ربطة عنق و تنبعث منه رائحة عطور باهظة الثمن . . يستوقفك و ينادي عليك و عيناه مختفيتان وراء نظارة سوداء فتلتفت يمنة و يسرة و تتاكد أنك أنت المقصود . . ترتعد فرائسك من الخوف ظانا أنه من FBI بلدك فتقترب منه بحذر . . يحييك بأدب و يطلب منك بصوت خافت ان تساعده بقدر من المال لأن اللصوص سرقوا سيارته و محفظته .
تنتهي من الصلاة في المسجد و مع قول الامام /السلام عليكم/ خاتما الصلاة حتى يقف شخص يحكي قصته مع صاحب المنزل الذي يريد طرده و يحتاج الى مبلغ شهرين من الكراء ثم يجلس و يجهش بالبكاء . . تخرج من المسجد فتجد افواجا من المتسولين و المتسولات يتوزعون حسب خريطة اتفاقهم حسب الاقدمية و العاهة و السلطوية .
تذكرت سيدة مسنة صادفتها ذات يوم فطلبت مني صدقة و لما اردت ان اعطيها شي بركة اشترطت علي انها تريدها عبارة عن خبزة او خبزتين لا غير فدخلت عند البقال و اشتريت لها خبزتين في سبيل الله ثم انصرفت. . بعدها بشهور كنت مارا وسط حي شعبي فوجدت السيدة لديها دكان و عامل يجمع الخبز الذي تطلبه و يفرزه في سلل حسب نوعية الدقيق المهيء به و يبيعه بثمن المخابز على الدكاكين المجاورة . . و العجوز تمتلك بيتا تكتري طابقا و تعيش في الاخر . . .
موقف آخر صادفته و هو سيدة بجلباب انيق برفقة شاب وسيم يدعي انها قريبته يستوقفان المارة بتواضع كانهما يريدان ان يسألا عن شيء ثم يبادر الفتى في القول و هو يحمل ملف انه متطوع و قريبته لجمع مبلغ من المال لسيدة في حالة خطيرة و تتطلب اجراء عملية مستعجلة الى آخره . . و الغريب انه تمر الاسابيع تلو الاخرى فتصادف نفس الفتى و الفتاة في مكان مغاير بنفس القصة و السيدة على ما يبدو حنطوها ما دامت منذ مدة كانت في حالة خطيرة و العملية لم تجرى بعد.
نسييييييييييييت مقلت ليكوم وسائل الإعلام الوطنية حتى هي تاطلب واكا بطريقة غير مباشرة ولكن حتى هو تانسميه تسول و طليب من المشاهدين
كان الفنان الفلاني ضيف شرف البرايم الماضي
أ ـ صحيح
ب ـ خطأ
6 دراهم
او حمل على هاتفك النشيد القومي لاستوديو دوزيم
من اداء النجوم السابقين
10 دراهم
الحالات كثيرة و عدد المتسولين في تزايد كبير
منهم من هم في حاجة ماسة الى المساعة و اغلبهم جعلوا الامر مهنة اغتنوا منها و اغنتهم عن العمل ...
و لا يفوتني ان استحضر الاية الكريمة 273 من سورة البقرة
// لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ// فالحمد لله ماعندناش و ما خاصناش
و تبقى القناعة كنز لا ينضب
و لي شاف شي مواقف غريبة من المتسولين ياتينا بها الى جات على خاطرو