بعد ساعات قليلة وينهي واحد من أسوء مواسم الكرة المغربية وعلى كافة الأصعدة ... سواء من حيث المستوى الفني .. وكذلك المستوى التحكيمي ... أضف إلى ذلك المستوى التنظيمي السيء جداً ... وانعدام الرزنامة الواضحة لمسيرة الدوري العام ... وغياب تام لمسابقة الكأس حتى الآن ... ولكن ما يهمنا من كل ذلك ما نراه من انحطاط وتدهور أخلاقي ... فأمست الجماهير تكيل لبعضها كل أنواع القدح والذم والشتائم المخجلة ... أضف لذلك حالات الاعتداء الجسدية غير المقبولة ....
يا أخوتي ... نحن نمارس الرياضة ... نحن نلعب .. نعم نلعب كرة قدم في بلد واحد يجمعنا ... فلم كل هذه المشاحنات ؟؟؟....
كلنا أبناء هذا البلد الغالي ... كلنا نعيش في كنف بلد جعلنا نشعر بقيمة الأمن والأمان ... لا نريد لأنفسنا وأبناءنا وأحبتنا أن تسقط في مطب عنف لا مبرر له ... لا نريد أن تحولنا الرياضة وكرة القدم لأعداء !!!!!
الرياضة وجدت للتسلية ... لزيادة التقارب والمحبة بين الشعوب .... لا لتوليد الضغينة والكره ... لا للاعتداء على حرمات الآخرين ...
جماهيرنا أصبحت موتورة وبشكل غير مقبول ... ولعل سبب كل هذا أن من يقود هذه الجماهير من إيلترات وجمعيات المحبين وحتى هذه الأندية بعيد كل البعد عن الروح الرياضية .... وبمثال وحيد .. حركة استفزازية من اللاعب فلان أو المدرب فلان في إتجاه الجمهور أو حكم اللقاء كما وقع في الديربي البيضاوي .... وتصريحات غير مقبولة من الطاقم التقني للفريق كـ "إلا بغاو يعطيو البطولة لشي جيها يعطوها ليها و نلعبو على المركز الثاني " وما إلى ذلك من تصرفات تزيد من التشنج على كل المستويات .... وتكليف حكم بمباراتين لنفس الفريق الذي سبق إحتج عليه بشدة تزيد من مساحة الشك لدى جماهير كرتنا الكثر ....
ومع كل هذا نبقى أبناء بلد واحد .... وتبقى كرة القدم عبارة عن " جلدة" لا نريد لها أن تزيد من همومنا وتنشئ شرخ بين جماهير بلدنا نحن بغنى عنه ...
أنا لا أبيع الوهم لأحد ... كلنا نعشق أنديتنا ونعشق كرة القدم .... ولكن قبل ذلك وبعده نعشق بلدنا الحبيب حتى النخاع... ولن نسمح لأحد بالمساس بذلك العشق ...
ومبروك للرجاء البيضاوي إن فاز ... مبروك للوداد إن فازت ... مبروك للدفاع إن فازت...مبروك للبطولة الوطنية... تحيا الروح الرياضية
تقبلوا كلامي ومحبتي ودمت بود جميعاً ولكم مني أحلى السلام ....