******************
في صغري كنت ظريفة .. - هذا لا يعني أنني متوحشة الان - و لكن كنت سهلة التأثر بحال الأخرين ..
كان كيبقى فيا اي واحد .. سواء طلاب و لا شي واحد عرج ولا عمى و لا شي كلب شادينو شي مساخط الوالدين نازلين فيه عمود بالعصا .. ( هاذ الشي علاش كيقولك كلا العصا اللي مايكلهاش الكلب ) ..
كانت مِّـي كاتقول ليا قلبك هشيش ماخصكش تبقاي تاكلي الكبدة .. تقول كانت باغا ترضني كلادياتورة..
و فينا هيا الكبدة .. اللي سمع الكبدة يقول فاطرين باللحم و معشيين باللحم .. ياك غير ذيك العشرة دراهم ديال
الـgـنـصة و القشاوش ديال الدجاج ..
المهم كنت ديما نسبق لاخرين على حسابي انا .. واحد النهار عاطيانا الأستاذة ديال العربية فرض منزلي في التفتح الفني.. اللي باقي يعقل على ذاك الدرس اللي فيه الكفار و المسلمين خاصك ترسمهم و فيه الجمال و البغال و الحمير - أعزكم الله - و أنا كنت نعرف نرسم .. كنت نرسم ابوجهل بحال إلى واقف حدايا .. و كانو الدريات كيطلبوني نرسم ليهم مرة مرة و حيث هذا فرض منزلي لصقوني وكانو واحد الثلاثة كيقراو معايا ساكنين قراب ليا .. شراوني بواحد القصة ديال العندليب باش نرسم ليهم .. جوج خواتات توام و ولاخرة كتقرا معانا.. المهم مشينا لدار التويميات أمينة و أميمة و أنا و خديجة واحد الصحيحة كانت كتحامي علينا .. كانت قد بالو ذاك الدب اللي مع ماوكلي و كانو كيخافو منها حتا الدراري و اللي دوا كيرعف ..
أنا شغلي رسمتو في الليل رسمت 2 مسلمين و جمالهم بتجارتهم .. و ربعة الكفار حيث كنت نعرف نرسم الأشرار حسن من الأخيار ...
كنا خرجنا من عند مول الفرونسي مع العشرة و داخلين عند مولات العربية مع الوحدة .. لاحت الشكارة في الدار و مشيت مع امينة و أميمة لدارهم و طلعنا للبيت لفوق ( - شوية النميمة - عندهم ذوك الناموسيات الي وحدة فوق وحدة .. و عندهم تلفازة صغيرة و فيديو في بيتهم و معلقين التصاور ديال المغنيات في الحيط .. علاه ميكونوش كيدخلو لستار غادي يبداو يعاودو على ذاك الشي اللي في بيتي ..إحم - بلا شوهة أدريات -) ..
و جابت لينا مهم العصير و بيسكوي و طبسيل فيه ذيك النوgـة .. كمشت منها و درتو في جيبي باش نوش بيه على ختي ..
و بديت نرسم ليهم و هي تصوني الفيدورة خديجة حتا هيا جايبا جوج ورقات بيضين .. الكسولة مكتعرف حتا تفك الخط عادا ترسم المسلمين و الكفار .. زيدي زيدي حتا نتي .. و بركت نرسم ليهم و هما كيتفرجو في الرسوم في التلفازة .. حسيت براسي وقتها بحال شي خدامة كتسيق و هما مفطحات فوق البوفات كيتفرجو .. و نا نبدا غير نزروط ليه في الكفار اما المسلمين صرعتهم ليهم .. ساليت الوراق ديال التوامات و الساعة فاتت الإتناش .. خاصني نتغذا و نوجد كتوبتي حيث داخلين مع الوحدة .. و باقا ليا خديجة خاصها 2 جمولا و بغل و 2 مسلمين و 2 كفار .. موصيبة هذي راها غزاوة ماشي فرض ..
و انا نقول لأميمة بغيت نمشي للطواليط ( ماكانتش سميتها طواليط ذيك الساعة .. كانت كبيـ .... )
داتني توريني منين نشعل الضو بخال إلى غتوريني سر من أسرار الكون .. وانا نقول ليها راني عييت و خاصني نمشي للدار و حتا هيا ماشي من العاكزين سلتاتني باش متشوفنيش خديجة .. و ضربتها جرية وحدة للدار .. و تغذيت و كنتسنا غير خديجة تفرgـع الباب و تدخل علينا في الدار تهلكنا بالعصا حيث مرسمتش ليها .. و غير ساليت الماكلة .. جمعت دفاتري و خرجت بكري من الدار باش متطرقنيش في الطريق و وقفت بعيدة على الباب حاضية معاها .. وشوية بانت ليا جاية .. وقفت في الدورة كنطل غير بنص عين و هي كتقلب عليا بحال شي بيتبول ( ماكانوش البيتبولات ذيك الوقت )
.. صونات اللولة .. باش يتحل باب المدرسة .. البـgـر كيجري باش يدخل ( هيييييييييييييييييييييييي.. وااااااااااااااااع ... موووووووووووووووو .. ) اسلامة .. كنا هيوش في صغرنا ..
و ما دخلت أنا حتى صونات الثانية و دخلات الأستاذة عيشة و انا داخلة وراها كنتسلت و مشفتش جيهة خديجة .. جلست في بلاصتي .. حادرة عينيا .. و كنسمع التـgـمـgـيم ورايا من جيهة الطاولة ديال خديحة .. ناري معصبة .. و أنا كنقول في خاطري مالها اش غادا دير ليا كاع .. إلى سميتها مرة تقرب ليا .. و تيقت راسي حتى اللي قالت ليا اميمة ( مريم . ناري قفرتيها من عند خديجة .. كتحلف عليك - و لم تقل قفرتيها لكانت اهون بل قالت قوتيها ) غير سمعتها مشات كاع ذيك الثيقة بالنفس و شوية و كنت غادي نطلق واحد لالة مولاتي ( pipi ) ..
و اللي مجرب سلخة خديجة غادي يعذرني ..
محسيت غير براسي شديت ذوك 2 مسلمين على ذوك الرباعة ديال الكفار و الجمال و مديتهم لخديجة ..
ها .. الأستاذة عيشة كضور تجمع الوراق .. أميمة و امينة عطاوها الوراق لحال إلى هوما فان جوخ و دافينشي ..
و خديجة حتا هيا عطات الوراق .. و انا حاذرة الراس .. - مريم فيناهما وراقك ..
- أ أأأأ.. إ إإإإ.. م م م.. ن ن ن .. نسيتهم في الدار أ أستاذة ..
- و علاش منسيتيش راسك .. نوضي حدا السبورة ..
( ناري انا قلت حيق قالت لينا فرض منزلي غادا دير ليا صيفر .. القضية ولا فيها نوضي خدا السبورة و هاذ خيتنا مكتفاهمش .. ) و لكن إلى فكرتي فيها من جهة أخرى .. لا توجد سلخة تقارن بما كان ينتظرني من وحش الأدغال( خديجة ) ..
سالات الأستاذة جميع الوراق و.. - إيوا الالة مريم .. نسيتيهم .. واخا انا ليوما نسيك في القبلة ..
( زعما .. ذاك اللي قال قم للمعلم وفه التبجيلا .. كون قرا عند الأساتذة دياولنا كون قال باردة باردة للاساتذة و اللي محماها تقطع يدو ) ..
و جبدات الات التعذيب من الكونطوار اللي حدا البيرو .. 2 عصياات و تيو .. انا كنقول يا ربي العصا الطويلة يا ربي .. مكتقسحش بعدا و كنبردوها بذوك الحدايد ديال الطاولات
بحال إلى سمعاتني و ختارت العصا القصيرة .... ناري .. وبديت التولويل .. عافاك استاذة .. والله منبقا نعاود .. ( مغنبقاش نعاود بحال إلى انا اللي دخلت الإستعمار للبلاد .. مالنا اش درنا كاع في هاذ الحياة على ذيك العصا اللي كنا ناكلو .. و هنا تاكدت ان اللي كيقول ذاك المثل ديال كلا العصا اللي ميكلاهاش الكلب مكيعرفنيش حيث كان غادي يولي يقول كلا العصا اللي كلاتها مريم )
العصا الصغيرة يا سيادنا طريقة من طرق التعذيب في جوانتانامو .. كتجمع صباعك بحال الوردة كيوليو 5 الصباع متلاصقين و كتنزل عليك العصا باق الراق .. كيموتوليك الريوس ديال صباعك مدة سيمانة ..
و بديت نتشحتف عليها و نعوg و لا حنات .. كون كنت كنطلب في الزنقة بهذاك التشحتيف كون دخلت شي 400 درهم ذيك الساعة ..
و ملي عصعصت ليها و ممديتش يدي .. حصل ما حصل ..
الشيء الذي غيرني بعد ذلك و قتل فيَّ تلك الطيبة ..
مدت يدها إلى حجابي و نزعته بالقوة كي تشدني من شعري ..
أحسست وقتها انني عارية و كل تلك العيون الصغيرة ترى شعري ..
أحسست انها نزعت عني طهارتي و شرفي .. و أنني اصبحت رخيصة بنظر الأخرين ..
و إنتهت تلك البهدلة برميي على الارض .. و خرجت أجري من القسم بدون حجاب ..
ركضت و ركضت .. ( أتذكر الأن كيف أن باب المؤسسة كان يظل مفتوحا عرضة لخروج أو دخول أي أحد من أو إلى المدرسة ) .. ركضت حتى وصلت للمنزل .. امي لم تفهم شيئا من مظهري . شعري العاري .. و دموعي التي تغرق وجهي .. و ( .. تلك الأشياء التي لا أعرف لها فائدة من الأنف ) ..
- للوهلة الأولى كما تحكي لي والدتي عندما نتذكر الأمر ظنت أنني لم أصل للمدرسة و ان هناك من إعتدى علي -
و طفقت أحكي لها ما حصل بكلمات متفرقة .. ( الكفار .. الجمل .. اميمية .. خديجة .. ناري قوتيها .. العصا .. استاذة عيشة .. هي هي هي .. نخخخخ .. نتفاتني .. هي هي .. )
هاذي ما هي كلمات متقاطعة ما هي سدوكو .. المهم فهماتني الواليدة .. وسكتاتني و لبسات جلابيتها .. و دارت ليا زيف على راسي .. و مشينا للمدرسة .. عند المدير .. اي واحدة عندما يحصل مثل هذا لإبنتها لا يمكن أن يسكتها سوى قيام الساعة..
صوت الواليدة اللي ماكتهزش الدجاجة على بيضتها وصل حتال الزنقة ..
و المدير يسكت و الحارسة تطلب و جابو الأستاذة عيشة ..
الواليدة جالسة في كرسي بعد ان ارغمتها الحارسة على ذلك - بزز- و غير دخلت الأستاذة عيشة إنقضت أمي ..
و من شعرها أنزلتها للارض .. - امي تلك الهادئة يخرج منها كل هذا - و لم تتركها إلا و خصلات شعرها في يدها..
لدي مادة دسمة لأحكيها فيما بعد لبنات القسم ..
الأستاذة عيشة غير طلقاتها الواليدة نطعات لغرفة المعلمين .. و سدات على راسها تما...
و الواليدة تحلفات في المدير حتا هوا ( اما الهدرة ديال بصح حتا يجي باها ..) و خرجنا ..
شرات ليا في الطريق الصوفة ( ذيك الفانيدية الي كتكال ) ..
و مشينا للدار ...
طبعا فيما بعد سانتقل من قسم إلى اخر .. و الاستاذة اللي فيه سميتها خديجة غادا تعطيني تيقاري .. نخرج و لا منخرش مكتسولش فيا ..
و فيما بعد كلما أقرا قصة غزوة بني قينقاع و كيف قامت بسبب ان احد اليهود قام بكشف عورة إحدى النساء المسلمات .. اتذكر مباشرة ما حدث لي بسبب 4 كفار و مسلمين و جمل .. و كيف قامت من أجلي غزوة مدرسة الفشتالي ... و إنتهت بفوز امي الحبيبة و إندحار الأستاذة عائشة بعدما هربت و تركت الأسلاب بين يدي والدتي ( شعرها ) ..
*****
مريامة