.............عبرة !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان اقول لكم ان هذه القصة كتبتها باناملي في السنة الماضية تحديدا في الصيف
في :
marocains.keuf
اقتباسا من احدى الدعاة الذي اسماها عبرة
تفضلواااااااااااا

تحكي قصة فتاة تخلى عنها الدهر....
... عندما كانت ترشد السياح في ذلك اليوم المشمس الحار..وبانتهاء عملها...
طرا شيء لم يكن في الحسبان...لقد تعطلت سيارتها..ياللكارثة!
...اتعلمون اين?
ليس في مكان عام..ولا..ولا
بل وسط صحراء قاحلة...انها صحراء مصراي قرب الاهرامات
............
لم تعلم ما العمل في البداية..اتتجه شمالا.. ام جنوبا
ليكن الله في عونها انها فتاة طيبة مؤمنة و طاهرة...وهبها الله جمالا فاتنا يثير اللب...
وابا دون ام.. انه اب كاي اب اخر.. يطمع في رؤية ابنته عروسا امامه...
سبحان الله
.......وبعد تفكير.. رفعت اكفها الى خالقها وشكرته على كربها.. نعم!!
ودعته ان يكون بجوارها ليساعدها في مسيرتها...
واخيرا اتبعت حدسها و سارت جنوبا... وهي لا تعلم اين?
....كان الرعب والجزع يحاصرانها.. كمحاصرة الذئاب لفرائسها....
اقترب غروب الشمس... وهي لا تعلم الى اين?
...اسئلة كثيرة تحتاج الى جواب...لكن.. مع الاسف.. لا جووواب
وبعد مسيرة دامت ساعات..وساعات...بدا الياس يتاكلها..ثم شعرت بضعف شديد
واصبحت لديها رغبة قوية بالبكاء..لكنها لم تبك..اتدرون السبب... انه الايمان....
ايمانها اقوى من ذلك
.....................
يا الهي.. لقد فرجتها اخيرا..امتزجت عليها الاحاسيس... حينما رات منزل احدهم امام عينيها
البنيتين الجميلتين....اتبكي ..ام تضحك..ام..ام?
سكوت رهيب.. ثم طرقت الباب..لا استجابة?!!
مرة اخرى..وفي طريقها الى الثالثة... فتح الباب ااخيرا... فاذا بشاب طويل.. حسن المظهر
رديء اللباس..فقير..تحولت ابتسامتها الرقيقة الى صدمة!!
اذ لم تتوقع ان يكون الفاتح فتاا.. في العشرينيات من عمره !!
هذا الفتى الذي سحر بجمالها..لكنها لم تشا الدخول حين اذن لها به...وقالت انها ستبحث عن مكان اخر..اذ لن تسمح لها نفسيتها العفيفة..بالنوم ..هي و الشاب تحت سقف واحد!!
لكنه رفض ذهابها لخطورة ذلك عليها.. ووعدها الا يقترب منها..
وانه سينام خارجا اذا تطلب الامر..
فابتسمت ابتسامة ناعمة..وهمت بالدخول..
وقام بضيافتها احسن ضيافة..رغم فقره وبؤسه...
فسردت عليه قصتها الحزينة..ومدى قلقها على والدها..الذي لا يعلم مكان تواجدها..
ثم بدات بالبكاء... فاشفق عليها ثم هدا من روعها..
واراها مكان نومها..بالغرفة الصغيرة المجاورة....
لكنها لم تنم.. لشدة خوفها من ذلك الغلام.....
.......اتعلمون لماذا.?!!
ساقول لكم..حينما خلدت الى النوم .. لم يطفا الشمعة ..
...ترى...لماذاااا?
لقد اخذ يضع اصبعه في الراس المشتعل للشمعة..حتى تحرقه ثم يزيلها ثانية.. وقد قام بتكرار ذلك طيلة الليلة...
....ولكن ما العبرة من ذلك??!!

..........

.............

.....كان يتذكر... عذاب الرحمن..و جهنم.. حينما يغريه ابليس..بالفاحشة.. من خلال تلك الشمعة..التي لا تساوي شيئا..مقارنة مع نارهاا..
........سبحان الله...........
لم ينم الاثنان..طيلة الليلة..
ومع طلوع الشمس..قامت من مكانها..متجهة نحو الباب للمغادرة....ودار حوارطويل بينهما..
وادركت سر الشمعة..واعجبت بابمانه وشهامته كثيرا...
واخيرا قام بمساعدتها..حتى اخر لحظة..من خلال الاتصال بوالدها للاطمئنان عليه..وتبشيره بمكانها..لاخدها الى المنزل....
وعدم قلقه عليها....
...وبمجرد وصول والدها..وبعد اطمئنانهما على بعضهم البعض..اطلعته على شهامة وشجاعة الفتى
وسر الليلة الفائتة..
فسر كثيرا لهما ...وقال انه لن يجد زوجا افضل منه..لابنته
....فتقبل الفتى ذلك بانشراح صدر..وسرور تام..لانه ايضا يود الزواج بها..


وشكررررررررررررررررررررااااااااااا