بسم الله الرحمان الرحيم:
لي الشرف أن يكون أول المواضيع
أكيد أن ساعة الحسم قد اقتربت ، الكل في مملكتنا الحبيبة يتحدث عن الإستعدادات من مختلف مكونات الجسم الكروي لإنطلاقة الدوري، فالفرق استعدت كل حسب طاقته و المدربون أعدوا مختلف الخطط و التكتيكات التي ستكفل لهم تحقيق النتائج ، الحكام كذلك استعدوا من خلال الدورة التدريبية التي تسبق انطلاقة البطولة كل عام، الملاعب منها ما هو جاهز و منها ما زال يبحث عن طريقه نحو الجهوزية كمركب محمد الخامس، بل حتى الجماهير أعدت العدة لإستقبال أولى مباريات الدوري في أفضل صورة و خير مثال على ذلك استعدادات مختلف الألتراس الرجاوية للإصطدام الكلاسيكي أمام ملوك العسكر، من هنا يتبين أن مجمل عناصر المنظومة الكروية في المغرب قد استعدت بما فيه الكفاية لإنطلاقة مشوار 30 جولة، لكن عنصرا آخر ضمن المنظومة لا نعرف لحد الآن مدى جهوزيته لإستقبال العرس الكروي، هذا العنصر سادتي الكرام هو الإعلام ، و عندما نتحدث عن الواجهة الإعلامية المكلفة بنقل فعاليات الدوري المغربي، يتبادر إلى ذهننا إسم الرياضية، هذه الرياضية التي تبقى القناة الوحيدة صاحبة حصة الأسد في نقل المباريات بمعدل أربع مباريات في الأسبوع، طبعا لحد هذا اليوم لا نعرف الشكل الذي ستقدم فيه قناتنا العزيزة مباريات الدوري ، و هنا في حديثنا عن الشكل نعني بذلك كل الجوانب المتعلقة بنقل المباريات من أستوديوهات تحليلية على أعلى مستوى، وكذلك مقدمين و معلقين على أعلى طراز، دون أن ننسى ضرورة التوفر على كاميرات ذات جودة عالية بالإضافة إلى بث مجموعة من البرامج المصاحبة للدوري. لكن أين قناتنا من كل هذا؟؟؟؟!!! فأولى تباشير تغطية الرياضية للدوري لا تنبأ بالخير ، فالقناة لا زالت تبث السبوت spot القديم الخاص بالبطولة و التي لا زالت تقدمه منذ عامين ،، من هنا يتبين أننا سنشاهد البطولة في نفس القالب الذي شاهدناه فيها منذ عامين، نفس الأستوديو التحليلي الذي تتناثر منه أوراق هشام فراج ورضى بنيس، نفس التعليق السبب لصداع الرأس، نفس الكاميرات ذات الجودة الضعيفة، نفس الوجوه نفس الأخطاء غير الله يشوف من حالنا و خلاص ، من هنا نوجه رسالة للمسؤولين في القناة الرياضية نطلب فيها الحد الأدنى من العمل الإحترافي احتراما للمشاهد المغربي ، نحن لا نطلب أستوديوهات كالتي تتوفر عليها قنوات premiere , و لا نطلب كاميرات كالتي تملكها كنال بلوس، نحن نريد تغطية في حدود المعقول لدوري مغربي أصبح يتوجه نحو الإحتراف يوما بعد آخر. و إن كنا نطالب بدوري مغربي محترف فإننا لا بد أولا أن نتوفر على إعلام محترف.
شكرا لحسن تفهمكم و السلام