كشف تقرير أمريكي أن المغرب يأتي في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول النامية المستوردة للأسلحة الأمريكية في 2008، بصفقة طائرات مقاتلة بلغت قيمتها 2.1 مليار دولار.
وقال التقرير الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس، الذراع البحثي للكونغرس الأمريكي، عن مبيعات الأسلحة الأمريكية للدول النامية في 2008، أن الإمارات العربية المتحدة تصدرت القائمة، بصفقة نظام الدفاع الجوي التي بلغت قيمتها 9.7 مليار دولار ، بينما جاءت السعودية في المرتبة الثانية بصفقات تقدر ب 8.7 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن العديد من الدول العربية عقدت صفقات تسلح ضخمة مع الولايات المتحدة العام الماضي، ومن بينها مصر والعراق والسعودية.
وكان المغرب قد وقع العام الماضي اتفاقية مع سلاح الجو الأمريكي بخصوص صفقة تزويد القوات الجوية الملكية المغربية بتقنيات Db-110 الخاصة بالرؤية الليلية للطائرات العمودية وجهاز الصد "بلوك 52"، إضافة إلى 24 من مقاتلات الـ"إف 16" ذات أنظمة الهجوم المتعددة .
وتتيح الأنظمة الجوية الحديثة التي اقتناها المغرب ، لربابنة الطائرات المقاتلة التقاط الصور ليلا باستخدام تكنولوجيا إلكتروبصرية وصوتية يتم تحليلها بشكل فوري، وهو النظام الذي يستخدمه سلاح الطيران الملكي البريطاني وبحرية الدفاع اليابانية ، وهو يمثل آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الحرب الجوية.
ولفت التقرير الذي كشفت عنه يومية "نيويورك تايمز " أمس الاثنين إلى أنه رغم الركود الذي ضرب مبيعات الأسلحة في العالم العام الماضي، فإن الولايات المتحدة وسعت دورها باعتبارها المزود الرئيسي بالأسلحة في العالم، حيث رفعت من نصيبها في تصدير الأسلحة إلى ما يزيد على الثلثين من إجمالي صفقات السلاح الخارجية.
وأفاد التقرير أن الولايات المتحدة وقعت اتفاقات أسلحة تقدر قيمتها بـ37.8 مليار دولار في العام 2008 وحده أو ما يوازى 68.4% من إجمالي الصفقات في سوق السلاح العالمي، وذلك بزيادة قدرها 12 مليار دولار عن العام 2007.
وكشفت التقرير أيضا عن تراجع بنسبة 7.6% في مبيعات الأسلحة في العالم في عام 2008، مقارنة بـ2007، ما فسره ريتشارد جريميت خبير الأمن الدولي بخدمة الأبحاث بالكونغرس وكاتب التقرير، فسره بتردد العديد من الدول في اتخاذ قرارات بشأن صفقات سلاح جديدة، في مواجهات الركود الدولي الشديد.