الفيلم المثير للجدل يمثل المغرب في أوسكار 2010 لأفضل فيلم أجنبي
اختير فيلم "كازانيكرا" للمخرج نور الدين الخماري لتمثيل المغرب في مسابقة أوسكار 2010 لأفضل فيلم أجنبي.
وأفاد بلاغ للمركز السينمائي المغربي أن لجنة انتقاء الفيلم الذي سيمثل المغرب في مسابقة الأوسكار، اجتمعت اليوم (الأربعاء) بمقر المركز واختارت بالإجماع فيلم "كازانيكرا" من ضمن عشرة أفلام خرجت الى القاعات بين أكتوبر 2008 و شتنبر 2009.
وضمت اللجنة التي ترأسها صارم الفاسي الفهري (منتج) المخرجين فريدة بورقية وحميد بناني ومحمد باكريم وكمال ملين من المركز السينمائي المغربي، والناقدين عمر بلخمار وأحمد بوغابة.
يذكر أن قصة فيلم "كازانيكرا" الذي حقق نجاحا جماهريا في القاعات السينمائية المغربية ، تدور حول بطلي الفيلم عادل وكريم ، وهما شابان تجمع بينهما الصداقة والجوار في نفس الحي ونفس المدينة السوداء، الأول عاطل عن العمل ويحاول كسب قوت يومه من خلال توظيف عدد من الأطفال في بيع السجائر، ورغم حالة الفقر التي يعيشها إلا أنه يتمتع باستقرار عائلي، في حين أن الثاني يحلم بالحصول على المال لشراء بطاقة سفر يهاجر بها إلى الخارج، بعيدا عن زوج أمه السكير.
قصة عادية لكن عوامل كثيرة ساهمت في جذب جمهور صعب الإرضاء مثل الجمهور المغربي إلى قاعات السينما، أولها تلقائية بطلي الفيلم، واحترافية باقي الممثلين الذين قبلوا بلعب دور مساعد رغم مشاركاتهم في أفلام دولية، إضافة إلى أن الفيلم قدم الواقع المغربي بكل تناقضاته، وألقى الضوء على شريحة عريضة من المغاربة المناضلين من أجل واقع أفضل، معتمدا في ذلك على لغة جريئة، سلسلة،وجماهيرية، ليؤكد بذلك نور الدين لخماري أن الجمهور المغربي ينجذب إلى أفلام تخاطبه وتنقل واقعه على الشاشة الكبرى، وينحو منحى جيله من المخرجين الذين أعادوا المغاربة على قاعات السينما بعد أن أبعدتهم عنها نخبوية مخرجين سابقين.
عامل آخر ساهم في نجاح الفيلم هو التقنية العالية التي استخدمت في إخراجه، وجعلت الجمهور المغربي يفضل متابعة أحداثه في قاعات السينما بدل نسخ القرصنة، حيث اكتسب نور الدين لخماري خبرة واسعة سواء في الإخراج أو في إدارة الممثلين بعد مسيرة بدأت بالأفلام القصيرة وانتقلت إلى سلسلة بوليسية كانت سابقة في التلفزيون المغربي، لتصل بعد فيلمه الأول "نظرة" إلى "كازانيكرا".