ما أجمل الحرية التي لا نشعر بها الا عندما نفتقدها عندما تضيع منا في عالم الضياع عندما تكون حلم يراودنا في كل ساعة وكل دقيقة .وها هم من حلموا بالحرية يجدونها من جديد بعدما كانوا في سجن مظلم ، سجن لصرخات الالم وصيحات الامل الذي عاشه هؤلاء السجناء خلال وجودهم في المعتقل أو في الزنزانة أو في السجن ليس مهم الاسم المهم أنه مكان لكتم الحرية في داخله ، 255 أسير فقدوا حريتهم وعاشوا ينتظرونها قبل أن يموتوا في عالم الكتمان وضياع الحرية ، خرجوا بفرحة كبيرة غامرة شملتهم وشملت عائلاتهم كطير يخرج من قفص عاش فيه الالم والامل في آن واحد ، في مكان كتب الصمت فيه ذكرياتهم المشؤومة التي تخللت بالدموع والحزن ، انطلقوا الى الحرية ليكملوا جزء من حلمهم الذي مات في داخل السجن والمكان المشؤوم
عاشوا الالم قبل ما عاشوا الامل
عاشوا الحزن قبل ما عاشوا الفرح
عاشوا الظلم قبل ما عاشوا العدل والكرامة