اولا قبل ان نبدأ في قصتي المحيرة التي عشتها طوال حياتي,اود ان اخانا سعيد على مبادرته الطيبة من فتح المجال أمام الشباب .للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم ,وبعد....بدأت هذه مذ أن فتحت عيناي في هذه الحياة البائسة ,فمنذ صغري وانا لا ارى من هذه الحياة الا الشؤم والشقاء وكأنه كتب لي ان اعيش وحيدا دون معين ودون متفهم...ايه يا دنيا كيف تفعلين بي ذلك,وقد كنت أطمح إالى أن أكون مواطنا يحسب له ألف حساب,يحترمه الجميع الاقارب والأصدقاء,لكن يا للأسف خاب ظني ,الكل يكرهني,لماذا؟الأن سلوكي يعبر عن كرههم لي ,ولدت وتربيت في جو ملئ بالحقد والكراهية,وهذا ما يجعلني أفكر دائما في لفت انتباه الآخرين تجاهي ,ولو فعلت ما يضرهم ويضرني,ومع ذلك لا أنكر اني لا أبغي في نيتي إيذاء ,لكن المؤسف اني أؤذن الآخرين وأؤذي نفسي ,ويزداد كره الناس لي ونفورهم مني,لحد اني سألت أخي ذات مرة ,هل تحبني؟ قال لا.وحزت في نفسي أن يقول لي ذلك.فأصبحت أكره الذي كنت اكبر فيه شهامته وحسن صنيعه,بسبب المفاضلة التي تتعمد امي حصولها بيننا ,إذ تحب اخي بالقدر التي تكرهني أنا,لكن لن ألومها ,فهي مغلوب على أمرها,لكن من ألومه هو نفسي لأنها سولت لي فعل أشياء ان تبدى للناس تسؤهم,وفي المقام الثاني أحمل مسؤولية ما وقع ويقع لي ,الى شخص اكرهه كرهي لعدو الاسلام شارون,وقد تستغربون حينما تكتشفوا أن هذا الشخص من أقرب الناس الي ,لكنه من أخبث الناس بالنسبة لي ,انه ابي الذي تخلى عنا انا وإخوتى منذ نعومة الأظافر,وتركنا عرضة للوحوش تأكل فينا كيف تشاء,وتقلب فينا كيف تشاء ومتى تشاء ,حتى صرت اتمنى ان لو أمكنني الله منه لقتلته,ان هذا المستوى الذي وصلته,من كرهي لأبي,وقد تنكرون علي ذلك وتقولون الا تعلم ان اللا أوصى ببر الوالدين ,نعم ما ستقولونه صحيح ,لكن بعده عنا وتخليه عن فلذات أكباده جعلني أكرهه واكره نفسي والدنيا بأسرها,حتى إني لألتقي بأب بجانب ابنه,وأغار من تلك الصورة الحية للأب المثالي ,ومع كل رؤية يزداد حنقي عليه ,لكن ما أرجوه من كل من قرأ هذه القصة المأساوية ان يتفضل علي بحل يعيد لي بصيص أمل يجعلني أستمر في الحياة.فقد بلغب درجة من اليأس لم أبلغها قط في حياتي,ارجوكم أرجزكم أرجوكم....النداء يدعوكم لتنقذوا أخا لكم تجمعكم به آصرة العقيدة لا تخلوا عنه أرجوكم........