الغيرة ما هي إلا شعور فطري أودعه الله في قلب الإنسان كبذرة صغيرة لا تنمو هذه البذرة إلا إذا توفرت لها عدة عوامل مناسبة ومرّت بظروف معينة ومواقف مؤثرة يعيشها الإنسان ،فكلنا يغار ولكن بدرجات متفاوتة
وللغيرة أنواع
والغيرة من جهة أخرى أنواع, منها المحمود الباعث لتحريك الحياة نحو الأفضل ومنها الخبيث المدمر الذي يحيل الحياة إلى كآبة.
وليست دائما الغيرة دليل الحب فأحيانا تكون دليل أشياء أخرى
(بعيدة تماماً عن الحب)
وتنقسم الغيرة الى
الغيرة فى الصغر أو فى سن الطفولة
ودا من خلال دراستى هوضحلكم ازاى الغيرة بتكون موجودة فى الصغر أو عند الاطفال
الغيـرة هى العامل المشترك فى الكثير من المشاكل النفسية عند الأطفال ويقصد بذلك الغيرة المرضية التى تكون مدمرة للطفل والتى قد تكون سبباً فى إحباطه وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية.
والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب ... ويجب أن تقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ولا تسمع فى نفس الوقت بنموها ... فالقليل من الغيرة يفيد الإنسان ، فهى حافز على التفوق ، ولكن الكثير منها يفسد الحياة ، ويصيب الشخصية بضرر بالغ ولا يخلو تصرف طفل من إظهار الغيرة بين الحين والحين.... وهذا لا يسبب إشكالا إذا فهمنا الموقف وعالجناه علاجاً سليماً.
أما إذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك وتظهر بصورة مستمرة فإنها تصبح مشكلة ، ولاسيما حين يكون التعبير عنها بطرق متعددة والغيرة من أهم العوامل التى تؤدى إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه ، أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب.
والغيرة شعور مؤلم يظهر فى حالات كثيرة مثل ميلاد طفل جديد للأسرة ، أو شعور الطفل بخيبة أمل فى الحصول على رغباته ، ونجاح طفل آخر فى الحصول على تلك الرغبات ، أو الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل.
وقد يصحب الغيرة كثير من مظاهر أخرى كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان ، وقد يصاحبها مظاهر تشبه تلك التى تصحب انفعال الغضب فى حالة كبته ، كاللامبالاة أو الشعور بالخجل ، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز ، أو فقد الشهية أو فقد الرغبة فى الكلام.
والغيرة فى الحياة الزوجية
تعد الغيرة أمر مستحبا في الحياة الزوجية, من بابها يتعرف كل واحد من الزوجين على مقدار حب الطرف الآخر له ومدى إخلاصه ووفائه, ومع هذا يفترض أن تكون هذه الغيرة في حدود المعقول حتى لا يغرق الطرفان في متاهات ومشاكل نفسية قد تؤدي إلى أبغض الحلال, حيث أن الاكثار من الغيرة يقود إلى سوء الظن, الذي يدفع بالحياة السعيدة إلى الجحيم
فكثيراً ما تكون الغيرة بين الأزواج تعبيراً عن الحب ودليلاً قوياً عليه والغيرة دخان الحب فان انطفأت ناره اختفى دُخانه ، اذاً فالغيرة هنا أمر طبيعي بل وحتى ضروري في بعض الأحيان فتجدُ كثيراً من الأزواج يقومون ببعض الأشياء فقط من أجل إثارة غيرة أزواجهم ليشعروا بمدى محبتهم لهم و بالتالي يشعرون بمكانتهم ولكن،،، غالباً ما تؤدي الغيرة الزائدة بين الأزواج إلى الكثير من الخلافات والمشكلات و قد تصلُ في بعض الحالات إلى الطلاق لأنّ الغيرة الزائدة قد تتجاوز معنى الحب إلى الشّك وعدم الثقة ومن ثمّ تقييد الحرية و إلغاء الخصوصية
يعنى من الاخر كدة الغيرة مطلوبة لكن فى حدود المعقول
__________________