أعلن
قلبي،القائد الأعلى للقوات المسلحة في جمهورية المشاعر الصادقة عن بدء أكبر
حملة عسكرية في تاريخ العشق والغرام بهدف السيطرة على أهم المعاقل التي
تتحصن بها الحبيبة.
وقد استطعنا
بطرقنا الخاصة الاطلاع على تفاصيل الهجوم الذي يأتي ساعات قليلة بعد رفض
الطرف الآخر الاستجابة لنداءات الحب التي
أطلقها قلبي.
وتتضمن الخطة
السرية هجوما شاملا ستستعمل فيه كل القوات والأسلحة المتوفرة،كما تم وضع
قوات الاحتياط في حالة تأهب قصوى تحسبا لكل الاحتمالات.
وستنطلق الحملة
على الساعة السادسة صباحا بهجوم جوي ستستعمل فيه صواريخ حديثة من نوع
"إرساليات قصيرة" تحتوي على مواد مخدرة من قبيل "تحية الصباح" و "كلام
معسول".
إثر ذلك تتدخل
القوات البرية الحاملة لشعار "أحبك" التي ستضرب دفاعات الحبيب بالقنابل
الصوتية المرسلة عبر الاتصالات السلكية (الهاتف الجوال).
هذا وقد رسم
القائد قلبي خطة لرصد تحركات الحبيبة المتوقعة فوضع بواسطة فرقة القوات
الخاصة ألغاما من نوع "باقة أزهار" في البقعة المسماة "ممانعة" كما ستحمل
ذات الفرقة قنابل موقوتة من نوع "رسائل وردية" إلى ثكنة "الصد والرفض".
وفي حال لجأت
الحبيبة إلى الميدان الافتراضي وأخذت تتنقل بين المنتديات مستعملة أسماء
مستعارة للتضليل فإنها ستجد كتيبة كاملة في انتظارها مجهزة بأحدث "النصوص
والقصائد" التي صنعها القائد بنفسه تحمل مواد مشعة خطيرة من نوع "شوق" و
"غزل" مصممة خصيصا لإصابتها....
وكي لا نكشف
كامل الخطة فإننا سنتجاوز عديد المفاجآت التي أعدها القائد قلبي لنؤكد في
النهاية أن النتيجة تظل غير معروفة خاصة وأن الحبيبة تمتلك دفاعات حصينة قد
تجبر القائد قلبي في آخر جولات المعركة على اللجوء إلى سلاح نعتقد أنه
أكثر جدوى،ألا وهو دعوة الحبيبة إلى... القيام بجولة على الشاطئ.
وفي حديث خاص
كشفت "العينان"،المتحدثة الرسمية باسم القائد قلبي، أن هذا الأخير لن يقدر
على تحمل سهام الحبيبة التي ستصد كل هجماته وستدفعه حتما لتوقيع هدنة
مشروطة بمنحه فرصة الولوج إلى قلبها.
ونحن إذ ننشر
توقعات العينين فإننا نؤكد من جهتنا على أن الحب
هو المعركة الوحيدة التي تشعر فيها بلذة الانتصار حين تلقي جميع الأسلحة
وترفع رايتك البيضاء